بدء محادثات بين إسرائيل وحماس في مصر حول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
صوت بيروت إنترناشونال -

بدأ وفدان من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مفاوضات غير مباشرة في مصر، اليوم الاثنين، تأمل الولايات المتحدة أن تؤدي إلى وقف الحرب في غزة، على الرغم من وجود قضايا خلافية مثل انسحاب إسرائيل من القطاع ونزع سلاح الحركة.

وأيدت كل من إسرائيل وحماس المبادئ العامة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تنص على وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن وتدفق المساعدات إلى غزة.

وتحظى الخطة أيضا بدعم دول عربية وغربية. ودعا ترامب إلى إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق نهائي، فيما قالت واشنطن إن الطرفين وصلا لأقرب نقطة يبلغانها حتى الآن باتجاه إنهاء القتال.

* ترامب يدعو إلى “التحرك بسرعة”

قال ترامب في منشور على موقع للتواصل الاجتماعي “جرى إبلاغي بأن من المقرر إتمام المرحلة الأولى هذا الأسبوع، وأدعو الجميع إلى التحرك بسرعة”.

لكن كلا الجانبين يسعى إلى توضيحات بشأن تفاصيل جوهرية، منها مسائل قضت على جميع المحاولات السابقة لإنهاء الحرب وقد تعرقل أي تسوية سريعة.

وطلب ترامب من إسرائيل تعليق قصفها لغزة خلال المحادثات.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن 19 فلسطينيا استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أي ما يقرب من ثلث العدد اليومي المعتاد للشهداء في الأسابيع الماضية التي شنت فيها إسرائيل واحدة من أكبر عملياتها خلال الحرب بتنفيذ هجوم شامل على مدينة غزة.

* وصول الوفدين

ذكر التلفزيون المصري أن المحادثات بين وفدي إسرائيل وحماس حول خطة ترامب بشأن غزة بدأت في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 67000 فلسطيني، وشردت غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون والذين تجرعوا مرارة الجوع وسط أنقاض القطاع الذي دمره القصف المتواصل.

وقالت مصادر مصرية إن حماس تسعى للحصول على توضيحات تتعلق بتفاصيل حول عدد من المسائل ومنها الضمانات بأن إسرائيل ستنفذ وعودها بسحب قواتها من غزة بمجرد إطلاق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين.

* حذر بشأن احتمالات انفراجة

قصفت إسرائيل مدينة غزة ودمرت أحياءها السكنية خلال تقدمها بالمدينة بينما قال سكان في غزة إن وقف إطلاق النار الآن هو أملهم الأخير في أن يصبح القطاع صالحا للسكن.

وترتفع الأصوات داخل إسرائيل مطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن رغم معارضة أعضاء اليمين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأي وقف للقتال.

ورغم أن ترامب يقول إنه يريد التوصل إلى اتفاق سريعا، قال مسؤول مُطلع على المفاوضات، طلب عدم نشر اسمه، إنه يتوقع ألا تكون جولة المحادثات التي ستنطلق اليوم سريعة، وأن تستمر لبضعة أيام على الأقل.

وقال مسؤول مشارك في التخطيط لوقف إطلاق النار ومصدر فلسطيني إنه ربما يكون من المستحيل الوفاء بمهلة 72 ساعة التي حددها ترامب لعودة جميع الرهائن، إذ أنه سيتعين في حالة جثث الرهائن القتلى تحديد مواقع بعضها وانتشالها من تحت الأنقاض في مختلف أنحاء القطاع المدمر.

وعبر مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات عن تشككه في احتمالات حدوث انفراجة في ظل انعدام الثقة المتبادل، قائلا إن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى قلقة من احتمال انسحاب إسرائيل من المفاوضات بعد استعادة الرهائن.

ويضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين من جهازي المخابرات (الموساد) والأمن الداخلي (شين بيت)، ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فالك والمنسق المعني بشؤون الرهائن جال هيرش.

ومع ذلك، توقع ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن ينضم كبير المفاوضين الإسرائيليين ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على حسب تطورات المفاوضات.

ويرأس وفد حماس خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، والزيارة هي الأولى بالنسبة للحية إلى مصر منذ نجاته من غارة إسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي.

ووفقا لبيان أصدرته حماس في وقت متأخر من أمس الأحد، سيسعى مفاوضو الحركة إلى الحصول على توضيح بشأن آلية تنفيذ عملية مبادلة الرهائن المتبقين لدى حماس، أحياء وأمواتا، بفلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار.

وقال مصدر في حماس لرويترز إن من المرجح أن تكون القضية الشائكة هي المطلب الإسرائيلي الذي ورد في خطة ترامب بأن تلقي حماس سلاحها، وهو أمر تصر الحركة على أنه لا يمكن أن يحدث قبل إنهاء إسرائيل احتلالها وإقامة دولة فلسطينية.

واعترضت إسرائيل قبل أيام أسطولا بحريا كان يحاول إيصال مساعدات إلى غزة. ورحلت اليوم عشرات النشطاء المحتجزين من هذا الأسطول، ومنهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري.

The post بدء محادثات بين إسرائيل وحماس في مصر حول خطة ترامب لإنهاء حرب غزة appeared first on صوت بيروت إنترناشونال.



إقرأ المزيد