اليوم السابع - 6/21/2025 9:06:06 AM - GMT (+2 )

تتنوع مقتنيات المتحف المصرى ومنها عمود جد الذى يظهر فى شكل عمود تعلوه أربعة طبقات من زهرة اللوتس، ويكتب كثيرا إلى جانب اسم فرعون مع عنخ رمز الحياة وصولجان واس رمز السلطة، بمعنى "عسى أن يبقى حاكما حيا على الدوام".
عمود جد
ويعود ظهوره إلى عصر ما قبل الأسرات، حيث ارتبط بالاستقرار والمتانة فلم يكن مجرد رمز، بل استُخدم كرمز للحماية، وحظي بأهمية بالغة في الطقوس المصرية القديمة وقد كان من أبرز هذه الطقوس "نصب عمود الجد"، الذي يرمز إلى التجديد والنهضة، وقد ظهرت أهميته في جوانب الحياة المصرية القديمة، حتى أنه دخل في أسماء مدن، مثل مدينة "جدو"، عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر الوسطى.
ويُعد عمود جد من الرموز المقدسة في مصر القديمة، وكان له دور ديني بارز لارتباطه بالإله أوزوريس وتختلف الآراء حول تفسيره.
يراه البعض عمودًا للإنسان، رمزًا للاستقرار والاستمرارية، بينما يرى آخرون أنه يمثل مجموعة من النباتات الباردة المترابطة لتشكل عمودًا، وهناك رأيٌ يفترض أن عمود الجد يُمثل إحدى الأدوات أو الآلات القديمة أما الرأي الأكثر شيوعًا والأهم فهو أن عمود الجد يُمثل العمود الفقري لأوزوريس.
ويعرف رمز "جد" منذ عقود ما قبل التاريخ في مصر قبل عهد الأسرات وقد تأكد ذلك من تشكيل له فى أحد القبور التى عثر عليه فى حلوان وهو يعود إلى زمن ما قبل الأسرات فكان محبوبا كتعويذة تحمي من الشر.
فى عهد الدولة القديمة كان هناك كهنة يسمون "جد المحترم" وحتى إله منف بتاح كان يسمى أيضا "جد المحترم" وكان هناك في منف عيد يسمى "عيد إقامة عمود جد"، كما كان فرعون يقوم بنفسه بإقامة عمود جد بواسطة حبال، كان ذلك تيمنا بأن يطول حكم فرعون، وخلال ذلك كان يحتفل بعودة الغلة سوكر إلى الحياة.
كان الاحتفال في منف يجمع بين الاحتفال بإله الموتى بتاح مع إله العودة إلى الحياء أوزيريس، فكان يحتفل بانتصار أوزيريس على أعدائه، وكان الاحتفال بأوزيريس يغلب على الاحتفال ببتاح وسوكر.
ومع بدء الدولة الحديثة فقد ساد ترميز عمود جد بالعمود الفقري لأوزيريس، ولذلك نجد عمود جد مرسوما في قاع التابوت في مستوى العمود الفقري للمتوفى.
إقرأ المزيد