اكتشاف حفرية تمساح عمرها 17 مليون عام في بولندا
اليوم السابع -

اكتشف علماء الحفريات بقايا متحجرة لتمساح كان يجوب الأرض قبل 17 مليون عام في وسط بولندا، وهو ما يمثل الدليل الأبعد حتى الآن على وجود التماسيح من عصر الميوسين، وفقا لما نشره موقع" turkiyetoday" وجرى الاكتشاف من قبل فريق من الباحثين البولنديين والتشيكيين الذين يعملون في منجم للفحم في وسط بولندا.

في البداية كان يُعتقد أن القطعة عبارة عن قطعة عظمية نموذجية، ولكن تبين أنها عبارة عن صفيحة جلدية متحجرة - جزء من درع جلدي لتمساح وقال الخبراء إن هذا الاكتشاف يلقي ضوءا جديدا على التوزيع القديم للتماسيح، وحتى الآن، كان يُعتقد أن مثل هذه المخلوقات كانت مقتصرة على مناخات أكثر اعتدالاً واستوائية خلال عصر الميوسين، الذي امتد من 23 مليون إلى 5.3 مليون سنة مضت.

وقال الباحثون "هذا هو السجل الأبعد شمالا للتماسيح من هذه الفترة"، مضيفين أن ذلك يتحدى الافتراضات حول المناطق المناخية في عصور ما قبل التاريخ وأنماط هجرة الحيوانات".

ولا يساهم هذا الاكتشاف في إثراء فهم موائل التماسيح القديمة فحسب، بل يوفر أيضًا رؤى جديدة حول التنوع البيولوجي الأوسع في العصر الميوسيني في ما يعرف الآن بأوروبا الوسطى.

ويعتقد العلماء أن المنطقة ربما كانت أكثر دفئًا ورطوبةً بشكل ملحوظ عما هي عليه اليوم، مما أدى إلى خلق موائل مناسبة للزواحف شبه المائية مثل التماسيح ومن المتوقع إجراء المزيد من الدراسات والحفريات في الموقع، والتي قد تسفر عن مزيد من المعلومات حول النظم البيئية في أوروبا ما قبل التاريخ.
 



إقرأ المزيد