اليوم السابع - 5/2/2025 5:07:29 AM - GMT (+2 )

أثارت أمفورا ظلت مغلقة منذ 1100 عام، وتم انتشالها من حطام سفينة قبالة سواحل كاش فى أنطاليا بمساعدة الروبوتات تحت الماء، اهتمام علماء الآثار، وفقا لما نشره موقع صحيفة "hurriyetdailynews".
أجرى الأستاذ المشارك هاكان أونيز، رئيس قسم حفظ وترميم التراث الثقافي في كلية الفنون الجميلة بجامعة أكدنيز والمستشار العلمي للحفريات، إلى جانب فريق غوص مكون من 20 عضوًا، حفريات تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط.
بالتعاون مع متحف أنطاليا في إطار مشروع "إرث المستقبل" التابع لوزارة الثقافة والسياحة، قام الفريق بحفريات في أعماق البحار بالقرب من جزيرة بسمي في كاش بمساعدة الروبوتات.
ونجح الفريق في استخراج قارورة مختومة من حطام سفينة على عمق يتراوح بين 45 إلى 50 متراً، مما أثار حماساً كبيراً.
وتم نقل الجرة، التي تمت معالجتها بعناية عبر عدة خطوات قبل وصولها إلى اليابسة، إلى مختبر الآثار تحت الماء التابع لجامعة أكدنيز في كيمير، حيث تم فحصها لأول مرة تحت المجاهر والمكبرات الخاصة.
أمضى خبراء من مجلس أنطاليا الإقليمي ومرممو المختبرات ساعة كاملة في فتح فم الجرة باستخدام الأزاميل والمطارق والأدوات الصغيرة، حيث تم جمع عينات من محتويات الأمفورة وبدأ التحليل لتحديد نوع المادة الموجودة بالداخل وعندما تم فتح الجرة، قام العلماء بفحص نسيج المادة وتكوينها ورائحتها، محاولين التعرف عليها.
وقال أونيز إنهم يعتقدون أن السفينة التجارية أبحرت من ساحل غزة في فلسطين وغرقت قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط، ربما أثناء عاصفة، موضحا أن الصادرات الرئيسية لغزة في تلك الفترة كانت زيت الزيتون، ومن المرجح أن المشروبات الروحية كان يصدر من غازي كوي في منطقة شاركويه في تكيرداغ.
وأضاف أونيز: "زارت هذه السفينة التجارية عدة موانئ. ويعود تاريخها إلى القرنين التاسع والعاشر خلال العصر العباسي، تحت الحكم الإسلامي.. وبالنظر إلى الجرار التي يُحتمل أنها كانت تحمل المشروبات الروحية، فإننا لا نعتقد أن سكان فلسطين المحليين كانوا يستهلكونه، بل ربما كان يُقصد به أن يكون هدايا للمهاجرين أو الحجاج المسيحيين أو زوار القدس".
إقرأ المزيد