اليوم السابع - 4/10/2025 3:06:06 PM - GMT (+2 )

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد دونجوان السينما المصرية والعالمية عمر الشريف، الذى ولد فى الإسكندرية فى 10 أبريل من عام 1932 وتعلم فى مدرسة فيكتوريا كوليدج قبل أن يتحول إلى ممثل شهير عرف طريقه إلى الأضواء العالمية.
وفى سيرة عمر الشريف التى أملاها على الصحفية الفرنسية ماري تيريز جينشار بعنوان "الرجل الخالد" والتى نقلها محمود قاسم فى كتاب وجوه عمر الشريف قال عمر الشريف: وُلدتُ في العاشر من أبريل 1932؛ فأنا من مواليد برج الحمل، وتحت تأثير برج الميزان، وقد رأيتُ النور في مدينة الإسكندرية، تلك المدينة الساحرة، التي خلَّفَت المزيد من الذكريات الحلوة للذين عبَروا أرضها طوال الأجيال.
الإسكندرية بمنارتها التي تشعُّ بالضوء فتهدي السفن البعيدة، والإسكندرية التي طالما غمَرَت العالم بضوء المعرفة، بواسطة مكتبتها القديمة التى كانت تضم أكثر من ستة آلاف مليون من المخطوطات القيمة على لفَّات ورق البردى، قبل أن تلتهمها نيرانٌ غادرة، المدينة التي حفرت في بطن رمالها، قبل مئات السنين، القنوات التحتية، لتنقل ماء النيل العذب إلى قصورها التاريخية، فوق تلك الأرض التي وَرثَت عن الإغريق أرقى ما في حضارتهم شبَبتُ.
والدي كان، ولا يزال، تاجرًا كبيرًا من تجار الأخشاب وكانت حياته نموذجًا منسوخًا عن حياة رجل الأعمال الناجح الذي ينحدر من أصلٍ لبناني سوري، وهي حياةٌ رغدة في الغالب، بعيدةٌ عن التعقيد.
وكان مركزه ورصيده يسمحان له بأن يؤم تلك النوادي الكبرى التي تتردَّد عليها علية القوم، وهي نوادٍ ذات طابعٍ إنجليزي، وتقاليدَ إنجليزية؛ لأن أغلبها أقيم أصلًا بمعرفة الإنجليز، من بين تلك النوادي «نادي سبورتنج» الذي يُشتهَر بأراضي الجولف، وملاعب الكريكت، وهناك «نادي السيارات الملكي» حيث اعتادت النخبة تناول الطعام على أنغام الموسيقى.
أما «نادي محمد علي» فكان أقرب إلى النوادي الخاصة، المغلقة ولعل من أسباب تضييق دائرة أعضائه أن الملك السابق فاروق كان يلعب على موائده كل ليلة وبمبالغَ طائلة، حتى لو كانت اللعبة الكونكان، مائدة اللعب الواحدة كانت تضم ليلًا من تتشعب بهم الدروب صباحًا، الملك وكبار الإنجليز، العائلات الكبيرة ورجال الأعمال اللبنانيين والسوريين، المسلمين والمسيحيين وسط هذه المجموعة كانت أمي نجمةً متألقة.
إقرأ المزيد