كانت الإمبراطورة زوي بورفيروجينيتا من أبرز الشخصيات النسائية في التاريخ البيزنطي، واشتهرت بمكائدها السياسية المعقدة، ولدت زوي في العائلة الإمبراطورية، وحملت لقب "بورفيروجينيتا"، الذي يشير إلى ولادتها لإمبراطور حاكم، ما أكد شرعيتها وحقها في العرش.

شكلت زيجات زوي جزءًا أساسيًا من استراتيجياتها السياسية، أجبرت على الزواج من رومانوس الثالث أرجيروس، لكنه أثبت عدم كفاءته كإمبراطور، ما أدى إلى تدهور علاقتهما، وفى عام 1034 توفى رومانوس فى ظروف غامضة، ويعتقد أنه قتل ليخلفه عشيق زوي، مايكل الرابع، ومع ذلك تضاءل نفوذها تدريجيًا بسبب سيطرة شقيقه يوحنا الأورفانوتروفو على الحكم، مما دفعها لاحقا لدعم الإطاحة به، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.

بعد وفاة مايكل الرابع، اعتلى ابن شقيقه العرش باسم مايكل الخامس، لكنه سرعان ما حاول نفي زوي، مما أدى إلى انتفاضة شعبية أجبرته على الفرار، فى عام 1042، حكمت زوي الإمبراطورية لفترة وجيزة مع شقيقتها ثيودورا، في سابقة نادرة فى التاريخ البيزنطي، لكن اهتمامها بالإدارة تراجع، وسرعان ما تزوجت من قسطنطين التاسع مونوماكوس، مانحة إياه سلطات واسعة.

أثار قسطنطين الجدل بإحضار عشيقته ماريا سكليرينا إلى البلاط، مما أثار غضب العامة وكاد يؤدي إلى ثورة، لكن زوي هدأت الأوضاع بإعلانها العلني أنها في أمان، وظلت زوي إمبراطورة حتى وفاتها عام 1050 عن عمر يناهز 72 عامًا، حيث أمضت سنواتها الأخيرة بعيدًا عن السياسة، مركزة على حياتها الخاصة.