اليوم السابع - 3/10/2025 10:05:03 PM - GMT (+2 )

يسلط مسلسل ولاد الشمس العمل الضوء على عالم دور الأيتام وما يتسبب به، من خلال شخصية ولعة ومفتاح، اللذان نشآ فى دار أيتام ومازالا يعيشان داخل الدار حتى بعد بلوغهم السن القانوني للخروج منها، وهما شخصين مختلفين في الطباع وطريقة التفكير، ومع مرور الوقت يدخلان في صراعات مع صاحب الدار بعدما كان يعملان في السرقه لصالحه.
ذكرت بعض الأقاويل أن أول دار للأيتام في التاريخ، انشأت بأمر من السلطان أبو يوسف يعقوب الموحدي (595هـ/1199م)، والتى احتوت 1000 طفل يتيم، وحرص السلطان أبو يوسف على تعليم الأطفال وتثقيفهم، لذلك وفر لهم المعلمين بمختلف العلوم، واهتم السلطان بالدار حتى أنه كان يحرص على زيارتها سنوياً وإعطاء الهدايا للأطفال وتوزيع ملابس جديدة وإعطاء دينار لكل طفل مع وجبات طعام، حتى لا يشعرهم بفقدانهم لوالديهم.
تولى المنصور حُكم دولة الموحدين خمس عشرة سنة، اهتم خلالها بالبناء والتشييد، حيث بنى مدرسة الجوفية ومدينة الرباط والمساجد مثل مسجد سلا الكبير وجامع حسان والجامع الأعظم بقصبة مراكش، وأقام مئذنة للمسجد الجامع في أشبيلية والمعروفة اليوم بـ "الجيرالدا"، وهو البرج الذي بناه على أنقاض مبان رومانية قديمة، وكلل المئذنة بأربع تفاحات مذهبة بعد عودته من معركة الأرك، كما اهتم بنشر العلوم والمعارف وخاصة الطب والهندسة، لذلك أهتم كثيراً بالعلماء ورفع مكانتهم بين الناس.
وفي العصر الأيوبي ذكر ابن شداد في كتابه "النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية" أن "صلاح الدين الأيوبي رحمه الله أول من أوقف الأوقاف في العصر الأيوبي من أجل الأطفال الفقراء والأيتام، فأوقف قرية نستروا ، كما أوقف صلاح الدين قطعة أرض على صبي صغير وجد فيه نبوغاً وتميزاً".
وذكر المقريزي في كتابه "المواعظ والاعتبار" أن الظاهر بيبرس قد أنشأ مكتب سبيل بجوار مدرسته، وقرر لمن فيه من الأيتام الخبز كل يوم، والكسوة في فصلي الشتاء والصيف".
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025
إقرأ المزيد