اليوم السابع - 11/27/2024 2:48:40 PM - GMT (+2 )
أطلقت النرويج جائزة يون فوسه تكريمًا للمترجمين الذين ينقلون الأدب النرويجي إلى الجمهور العالمي، وترافقها سلسلة من المحاضرات الافتتاحية التي تقام في القصر الملكي في أوسلو.
وقد كشفت النرويج عن جائزة يون فوسه للمترجمين، وهي واحدة من أكبر الجوائز الأوروبية المخصصة للترجمة الأدبية، بهدف تسليط الضوء على مهنة غالبًا ما يتم تجاهلها وتحديها بشكل متزايد بواسطة الترجمة الآلية، سُميت هذه الجائزة السنوية على اسم الروائي والكاتب المسرحي الشهير جون فوس، الذي فاز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2023، وستكرم هذه الجائزة المترجمين الذين قدموا مساهمات ملحوظة في نقل الأدب النرويجي إلى العالم، وسيحصل الفائزون على 500 ألف كرونة نرويجية (36 ألف جنيه إسترليني) بما يتجاوز 45 ألف دولار تقريبا.
تم تمويل هذه الجائزة من قبل الحكومة النرويجية وإشراف المكتبة الوطنية في أوسلو، وهي مخصصة حصريًا للترجمات من اللغتين الرسميتين المكتوبتين في النرويج، بوكمول ونينورسك.
وفي إطار استكمال هذه الجائزة، ستبدأ سلسلة محاضرات سنوية تحت عنوان "فوسي" في أبريل المقبل في القصر الملكي في أوسلو، وسيلقي الفيلسوف واللاهوتي الفرنسي جان لوك ماريون، العضو البارز في الأكاديمية الفرنسية، المحاضرة الافتتاحية.
تعكس هذه المبادرة النفوذ المتزايد للنرويج في الأدب العالمي، حيث يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة فقط، وتنتج مؤلفين مشهورين دوليًا مثل كارل أوف كناوسجارد، وفيجديس هيورث، ولين أولمان، وتعد جائزة فوس من بين جوائز الترجمة الرائدة في أوروبا، حيث تبلغ قيمة الجائزة المالية الكبيرة، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد جائزة مارتينوس نيجهوف الهولندية التي تبلغ قيمتها 50 ألف يورو، والتي تأسست في الخمسينيات.
جدير بالذكر أن الكاتب النرويجي يون فوسه قد ولد في 1959، ولديه مجموعة هائلة ومتنوعة من الأعمال الأدبية، ووصفت نوبل أعماله بالثروة الأدبية، حيث نال جائزة نوبل في الأدب "لمسرحياته المبتكرة ونثره الذي يعطي صوتًا لما لا يمكن قوله"، ولذلك فهو واحدا من الكتاب المسرحيين الأكثر أداءً في العالم، وقد نشر روايته الأولى عام 1983 وتناول فيها أزمة الانتحار، وأطلقت عليه الصحافة لقب "إبسن الجديد"، وصدر له أكثر من 30 كتابا في المسرح والشعر والرواية وتُرجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة.
حصل يون فوسه على جوائز أدبية مرموقة عديدة، منها: جائزة إبسن الدولية عام 2010، والجائزة الأوروبية للآداب عام 2014، كما نال وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي بدرجة فارس، ووسام القديس أولاف الملكي وهو أعلى امتياز في الدولة النرويجية، ومنحه ملك النرويج عام 2011 شرف الإقامة مدى الحياة في جروتن، وهو بيت في حرم القصر الملكي في أوسلو مخصص لاستقبال كبار الفنانين منذ القرن التاسع عشر، وهو رابع نرويجى يفوز بجائزة نوبل للأدب بعد: بيورنستيارنه بيورنسون، وكنوت همسون، سيجريد أوندست.
إقرأ المزيد