(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعتقد أن اتفاق السلام بشأن أوكرانيا بات "قريبًا"، فيما أشار إلى "قضيتين شائكتين للغاية" لا تزالان عالقتين.

وامتنع الرئيس الأمريكي عن تحديد نسبة مئوية للشروط المتفق عليها، لكنه قال إنها قد تقارب 95%.

وأقر بأن مصير منطقة دونباس الشرقية، التي تطالب روسيا أوكرانيا بالتنازل عنها، لا يزال قضية عالقة.

وقال ترامب للصحفيين في لقاء مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا: "نحن نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن ذلك. وهذه قضية بالغة الأهمية. بالتأكيد، إنها إحدى القضايا الرئيسية، وأعتقد أننا أقرب إلى حلها".

كانت الولايات المتحدة اقترحت إنشاء "منطقة اقتصادية حرة" في أجزاء من منطقة دونباس، تنسحب منها أوكرانيا بموجب اتفاق سلام يتم التفاوض عليه مع روسيا.

وتخوض روسيا حربًا في منطقة دونباس، التي تمتد بين منطقتي دونيتسك ولوغانسك، منذ عام 2014. وتسعى موسكو حاليًا، عبر مفاوضات سلام بوساطة أمريكية، إلى تحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالقوة العسكرية.

ووصف ترامب محادثاته مع زيلينسكي، الذي استغرق قرابة 3 ساعات، بأنه "ممتاز"، مُضيفًا: "أعتقد أننا نقترب كثيرًا، وربما نقترب جدًا... لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في إنهاء تلك الحرب".

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني خلال مؤتمره مع ترامب، أن مسألة الأراضي لا تزال شائكة. وقال للصحفيين: "أنتم تعرفون موقفنا. علينا احترام قانوننا وشعبنا. نحن نقدر الأراضي التي نسيطر عليها".

وأعاد زيلينسكي التأكيد على موقفه بأن مسألة الأراضي ستُحسم في نهاية المطاف من قبل الشعب الأوكراني، مشيرًا إلى إمكانية إجراء استفتاء شعبي حول أي بند من بنود خطة السلام، وليس فقط الأراضي. كما لم يستبعد إمكانية مشاركة البرلمان.

وإلى جانب ذلك، قال زيلينسكي إن الزعيمين ناقشا "جميع جوانب" خطة السلام المكونة من 20 بندًا.

وأكد زيلينسكي أن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا بنسبة 100% على الضمانات الأمنية والبعد العسكري.

وقال: "نتفق على أن الضمانات الأمنية تُعدّ خطوةً أساسيةً نحو تحقيق سلام دائم".

وبدأ زيلينسكي كلمته واختتمها بتوجيه الشكر إلى ترامب، وهو أمرٌ جديرٌ بالملاحظة، لا سيما بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي ونائبه جيه دي فانس ترامب في فبراير/شباط لعدم شكره القادة الأمريكيين على دورهم في الوساطة.