(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن علاقته بالمدان في جرائم جنسية، جيفري إبستين، كانت "سيئة للغاية" لسنوات عديدة. وفي السنوات الأخيرة، وصفه بأنه "شخص مثير للاشمئزاز" وأنه "لم يكن معجبًا به"، مدعيًا أنهما لم يتحدثا لسنوات قبل وفاة إبستين عام 2019.

على الرغم من هذه اللهجة الحادة، إلا أن مراجعة شاملة أجرتها شبكة CNN لسجلات المحكمة والصور والمقابلات وغيرها من الوثائق العامة في وقت سابق من هذا العام، ترسم صورة لعلاقة متينة بين الرجلين حتى منتصف العقد الأول من الألفية الثانية، أي الوقت الذي يقول ترامب إنه قطع فيه علاقته بإبستين.

لم يُتهم الرئيس بأي مخالفة جنائية تتعلق بإبستين. وتشير الوثائق واسعة النطاق التي نُشرت بشأن التحقيق في قضية إبستين إلى العديد من الأفراد، ولا يُعد ذكر اسم أي منهم دليلًا بحد ذاته على ارتكاب مخالفة جنائية.

في مقالٍ نُشر في مجلة نيويورك في أكتوبر/تشرين الأول 2002، وصف ترامب إبستين بأنه "رجلٌ رائع"، مُشيرًا إلى معرفته به منذ 15 عامًا. وقال ترامب حينها: "يُقال إنه يُحب النساء الجميلات مثلي تمامًا، وكثيراتٌ منهن صغيرات السن".

وفي عام 2003، ورد في رسالةٍ تحمل اسم ترامب ورسمًا لجذع امرأة، أن بينه وبين إبستين "بعض القواسم المشتركة". وعندما نُشرت الرسالة في سبتمبر/أيلول 2005، نفى ترامب بشدة أي صلةٍ له بها.

وبحلول عام 2004، نشب خلافٌ شهيرٌ بين ترامب وإبستين، يُقال إنه مرتبطٌ بنزاعٍ حول قصرٍ في بالم بيتش كان كلاهما يرغب في شرائه في مزادٍ علني.

وبعد سنوات، في فبراير/شباط 2015، قال ترامب إن إبستين "يُعاني من مشكلة"، مُضيفًا: "تلك الجزيرة كانت وكرًا للفساد، لا شك في ذلك"، في إشارةٍ إلى جزيرةٍ خاصةٍ في جزر العذراء الأمريكية يملكها إبستين.

وخلال السنوات اللاحقة واصل ترامب التقليل من شأن الادعاءات التي تشير إلى وجود صداقة بينه وإبستين.