اليوم السابع - 11/11/2024 6:45:21 PM - GMT (+2 )
أكد رئيس قسم إدارة ودعم البرامج في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس) "تاكوتو كوبو"، أن بقايا الذخائر غير المنفجرة تشكل تهديدا طويل الأمد في غزة، وتعيق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي في القطاع، الأمر الذي يتطلب استجابة عاجلة بمجرد أن تضع الحرب الحالية أوزراها، يستلزم تكاتفاً دولياً.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "تاكوتو كوبو" إلى الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في التصدي لمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة في القطاع، مؤكدا أن (أونماس) أجرت 379 تقييما لمخاطر المتفجرات ورافقت 271 قافلة إنسانية إلى غزة، حيث رصدت فرقها بقايا متفجرات من قذائف وصواريخ غير منفجرة.
وقال: تاكوتو كوبو "إن أونماس تنشر سبعة ضباط متخصصين في التخلص من الذخائر، منهم ضابطان من منظمات غير حكومية، إلى جانب مساعدي توعية بالمخاطر، ورغم جهود تقييم المخاطر والتوعية، يظل التخلص من الذخائر غير ممكن حاليا بسبب الظروف الأمنية".. مضيفا أن الجهود تركز على التوعية بمخاطر الذخائر ووضع علامات لتحذير المدنيين، مع دعم من منظمات مثل اليونيسف وشركاء محليين.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن (أونماس) مكلفة من قبل منسق الشؤون الإنسانية بتنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام داخل غزة، وقد وضعت عمليات لدعم تحديد أولويات مهام الإجراءات المتعلقة بالألغام لدعم الأهداف والمبادرات الإنسانية. كما أنشأت أونماس أدوات لتبادل المعلومات لضمان قدرة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على إدخال البيانات والوصول إلى منصات التنسيق المشتركة لدعم تخطيط استجابتها.
وقال: على الرغم من أن خبراء (أونماس) يقومون بتقييم المناطق التي يُشتبه في وجود مخاطر فيها للتأكد مما إذا كانت هذه المناطق آمنة للاستخدام في العمل الإنساني، فإنه لا يمكن لشركاء الإجراءات المتعلقة بالألغام في ظل الظروف الحالية التخلص من أي عناصر من الذخائر المتفجرة أو تدميرها. لذلك، تركز تدابير التخفيف الأساسية على التوعية بالمخاطر ووضع علامات على المناطق لإبلاغ المدنيين بالتهديدات المحتملة.
أوضح كوبو، أن لدى العديد من الوكالات موارد منتشرة لدعم التوعية بالمخاطر مثل اليونيسف والمنظمات غير الحكومية المحلية. كما أن الجهات الفاعلة الأخرى في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام في وضع يسمح لها بتنفيذ عمليات تقييم الذخائر المتفجرة والتخلص منها في غزة بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية والأذونات بذلك. وتنسق أونماس كل هذه الجهود، مشيرا إلى أن التحديات تشمل انعدام الأمن، نزوح الموظفين، نقص المعدات وانقطاع الكهرباء والاتصالات. كما بيّن أن أونماس تقدم الدعم في الضفة الغربية أيضا بسبب تزايد استخدام المواد المتفجرة في عمليات الاقتحام.
ولفت إلى أن الإجراءات المتعلقة بالألغام هي عامل تمكين أساسي لجميع عمليات إعادة الإعمار والتعافي، وسيكون العمل مكلفا ويستغرق وقتا طويلا وسيتطلب خبرة ومعدات لضمان إدارة الحطام وإزالة الأنقاض بأمان والاستجابة لنداءات الأشخاص الذين يجدون ذخائر عند عودتهم إلى ديارهم والبحث عن متعلقاتهم/ مشيراً إلى أنه من المستحيل تقدير الوقت الذي ستستغرقه إزالة الذخائر المتفجرة، حيث لا توجد بيانات مسح لإعطاء فكرة عن حجم وطبيعة التلوث، ولا نعرف نطاق ميزانية إعادة الإعمار وجوهر أولويات وخطط التعافي.
وتابع بالقول إن (أونماس) تقدم لشركاء التنفيذ مواد توعية رقمية ومطبوعة للاستخدام أو التوزيع لدعم أنشطتهم خلال جلسات التوعية. وتعمل مع الجهات الفاعلة من قطاع الإجراءات المتعلقة بالألغام، ومجموعة الحماية ومجموعات أخرى، والأفرقة العاملة التقنية من خلال توفير تدريب إنساني للمدربين للعاملين في المجال الإنساني الذين يستهدف عملهم الأطفال والبالغين.
كما أطلقت (أونماس) حملات على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بمعلومات توعية متعلقة بالتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة ورسائل توعية رئيسية لزيادة الوعي.
إقرأ المزيد