الرئاسة الفلسطينية وحماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية أي هجوم إسرائيلي على رفح
أخبارك.نت -

02/10 21:11

حملت الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة "حماس" اليوم السبت، الإدارة الأمريكية مسئولية أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة الملاذ الأخير للسكان.

وقال الناطق بإسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن "الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأمريكية من المسئولية".

وأضاف أبو ردينة أن "المطلوب من الإدارة الأمريكية هو إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني وآخرها ما حصل اليوم في رفح وذهب ضحيتها 25 شهيدا وعشرات الجرحى والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية".

ودعا الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية دول العالم للوقوف صفا واحدا لوقف "العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير".

كما طالب الإدارة الأمريكية بالتحرك بشكل مختلف وجدي لوقف هذا "الجنون الإسرائيلي الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة ويمهد لحروب إقليمية مستمرة".

وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الجيش إعداد "خطة مزدوجة" لعملية عسكرية في المدينة تشمل إجلاء المدنيين وملاحقة عناصر حماس.

وقال بيان لرئاسة الوزراء الإسرائيلي الليلة الماضية إنه "لا يمكن تحقيق هدف الحرب وهو تدمير حماس في حين يتم إبقاء أربع كتائب تابعة لها في رفح".

وأضاف البيان أن "عملية عسكرية مكثفة في رفح تلزم إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال".

من جهتها، حذرت حركة حماس من خطورة ارتكاب إسرائيل "لمجازر واسعة ومروّعة في رفح التي يتواجد فيها أكثر من مليون نازح يعيشون ظروفا إنسانية قاسية نتيجة استمرار العدوان وجرائم الاحتلال الإرهابية المتوحّشة".

وقالت الحركة في بيان صحفي إن موقف الإدارة الأمريكية "بعدم دعمها للهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تبعاته وما سيترتب عنه من مجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل".

واتهم البيان الولايات المتحدة بتوفير "دعم مفتوح لإسرائيل بالسلاح الذي يُقتل به الشعب الفلسطيني على مدار الساعة".

وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 2ر1 إلى 4ر1 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي مئات الآلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب بعد الاجتياح البري الذي شنته إسرائيل منذ الـ27 من أكتوبر الماضي.

ويدور القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس ومعها باقي الفصائل الفلسطينية في محيط مدينة خان يونس جنوب القطاع، في حين لم تمتد إلى رفح أقصى جنوبه، في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع في رفح منذ بداية الحرب قبل أربعة أشهر.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي الشهداء الفلسطينيين جراء حرب إسرائيل المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي تجاوز 28 ألفا.



إقرأ المزيد