يتجه بنك كريدى أجريكول - مصر للاعتماد بشكل أساسى على الدخل من الرسوم والعمولات كمحرك رئيسى لنمو الإيرادات خلال عام 2026، فى وقت يشهد فيه هامش صافى الفائدة ضغوطًا واضحة مقارنة ببقية البنوك، بحسب تقرير بحثى صادر عن أحد بنوك الاستثمار الكبرى.

وسجل البنك خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025 ارتفاعًا بنسبة 16% فى الدخل من الرسوم، وهو نمو يتماشى مع التوسع فى محفظة القروض التى ارتفعت بنحو 17% خلال الفترة ذاتها. وتراهن إدارة البنك على أن الرسوم والدخل غير المعتمد على الفائدة ستكون أحد أبرز مصادر النمو خلال العام المقبل، خاصة مع بيئة أسعار الفائدة الحالية التى تحدّ من توسع هامش الفائدة.

يعتمد البنك على استراتيجية واضحة لرفع مساهمة الرسوم فى إجمالى الإيرادات، من خلال توسيع نشاط البيع المتقاطع بين المنتجات المصرفية للأفراد والشركات، اكتساب عملاء جدد وزيادة عمق العلاقة مع العملاء الحاليين طرح منتجات ذات قيمة مضافة تستهدف شرائح مختلفة من العملاء.

تشير التقديرات إلى أن الدخل من الرسوم والعمولات سيواصل دوره القيادى فى دعم الربحية، مع توقعات بأن ينمو بنحو 30% فى عام 2026، بالتزامن مع نمو متوقع فى الإقراض بنسبة 26%، استقرار صافى دخل الفوائد رغم ضغوط الهامش، تباطؤ نمو المصروفات التشغيلية مع انحسار التضخم، انخفاض مخصصات الائتمان بدعم قوة تغطية القروض غير المنتظمة.

ورغم تراجع أداء السهم منذ بداية العام مقارنة بنظرائه، ترجّح التوقعات أن يشهد السهم إصلاحًا فى تقييمه بدعم من الأداء القوى للدخل من الرسوم، توقعات التوزيعات النقدية المرتفعة.

واجه كريدى أجريكول - مصر انخفاضًا ملحوظًا فى هامش صافى الفائدة مقابل البنوك النظيرة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025 بانخفاض بمقدار 184 نقطة أساس مقابل استقرار إلى انخفاض بمقدار 75 نقطة أساس لكل من بنوك قطر الوطنى - مصر، ومصرف أبوظبى الإسلامى، والتجارى الدولى.

وتراجع العائد على متوسط حقوق المساهمين من المستوى الاستثنائى، البالغ 49.5% فى العام الماضى إلى 32% خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025، علمًا بأننا نعتقد ان البنك سيتمكن من مواصلة تحقيق متوسط عائد على حقوق المساهمين بنحو 30% على المدى متوسط الأجل (بلغ متوسط العائد على حقوق المساهمين نحو 35% قبل عام 2022).