السيسي: سنواصل مكافحة الإرهاب حتى نقضي عليه
سكاي نيوز عربية -
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ببذل أقصى جهد لملاحقة العناصر الإرهابية التي ارتكبت هجوم الواحات، الذي راح ضحيته عدد من رجال الشرطة، حسبما قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وخلال اجتماعه بوزيري الدفاع والداخلية وعدد من مسئولي الوزارتين، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة، أمر السيسي بتكثيف الجهود الأمنية والعسكرية لتأمين حدود البلاد من محاولات الاختراق، مشددا على أن "مصر ستواصل مواجهة الإرهاب ومن يموله ويقف وراءه بكل قوة وحسم وفاعلية، حتى القضاء عليه".

واستمع السيسي خلال الاجتماع إلى تقارير مفصلة بشأن الاشتباكات التي جرت الجمعة، بين قوات الأمن وعدد من العناصر الإرهابية، وأسفرت عن عدد من الضحايا بين رجال الشرطة ومقتل عدد من الإرهابيين.

وأكد الرئيس المصري أن "الحرب على الإرهاب لها طبيعة خاصة تختلف عن الحروب النظامية، وأن رجال القوات المسلحة والشرطة نجحوا خلال السنوات الماضية في تجنيب الوطن المسارات التي شهدتها الدول التي تفشى فيها الإرهاب، وفي استعادة الاستقرار والأمن ومحاصرة الجماعات الإرهابية والتضييق عليها".

وشدد على ضرورة "عدم السماح بتحقيق أهداف الإرهاب في التأثير على الروح المعنوية للشعب المصري، الذي يعي تماما حجم التحدي ويقدر تضحيات الشهداء الذين يقدمون أرواحهم الغالية فداء لأمن الوطن وسلامة المواطنين".

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس المصري تقدم بالتعازي في ضحايا الحادث، وأعرب عن خالص المواساة لأسرهم، مؤكدا أن "هؤلاء الأبطال ضربوا المثل في الشجاعة والإخلاص للوطن، وأن تضحياتهم لن تذهب سدى".

قضت محكمة مصرية، الأحد، بإعدام 11 متهما، والسجن المؤبد (25 عاما) لـ14 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الجيزة الإرهابية".

وحددت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة، جلسة اليوم للحكم على 11 متهما كانت أحالت أوراقهم للمفتي لاستطلاع رأيه بشأن إعدامهم.

وأسندت لأعضاء الخلية اتهامات بالتجمهر لارتكاب جناية القتل وتخريب الممتلكات العامة، والشروع في قتل ضابطين، وتخريب سيارة شرطة، وسرقة أسلحة، وصنع مفرقعات، وتأسيس جماعة على خلاف القانون.

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، إن الإمكانيات الكبيرة المتاحة أمام الرياض وبغداد تضعهما أمام "فرصة تاريخية" لبناء وشراكة فاعلة، لتحقيق تطلعاتهما المشتركة.

وأضاف الملك سلمان، خلال أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي، بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في العاصمة السعودية "ما يربطنا بالعراق ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة، وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد".

وأعرب العاهل السعودي عن أمله أن تسهم اجتماعات مجلس التنسيق السعودي العراقي في المضي إلى آفاق أوسع وأرحب.

وتابع: "نبارك لأشقائنا في العراق ما تحقق من إنجازات في القضاء على الإرهاب ودحره، ونؤكد دعمنا وتأييدنا لوحدة العراق واستقراره".

بالهزيمة الأخيرة التي مني بها داعش في عاصمته المزعومة، مدينة الرقة السورية، يكون التنظيم قد خسر نحو 87 بالمئة من رصيده الجغرافي، ورغم الدور الأميركي الكبير في دحر التنظيم المتطرف، فإن الوضع الجديد يضع تحديات كبيرة أمام واشنطن.

التحديات التي ستواجهها الولايات المتحدة جديدة قديمة، تتمثل في تغول نفوذ إيران وروسيا في سوريا، مع سيطرة القوات الحكومية على مناطق إضافية، مما يثبت أقدام نظام الرئيس بشار الأسد.

فحتى الآن، كانت إستراتيجية الرئيس الأميركي في سوريا والعراق تتركز على محاربة "داعش"، لكن مع القضاء شبه النهائي عليه، سيتعين على دونالد ترامب وضع إستراتيجية جديدة للتعاطي مع الوضع الحالي في البلدين.

وفي هذه المهمة فشلت الإدارة الأميركية السابقة بقيادة باراك أوباما، التي تركت الساحة مفتوحة لإيران في سوريا والعراق.

ففي سوريا خلت الساحة للإيرانيين خلال فترة الصمت الأميركي على جرائم النظام السوري والميليشيات الموالية له، وتقاعسها عن التصدي للدور الروسي والإيراني في سوريا.

فقد سمحت واشنطن لموسكو بلعب الدور الرئيس على الأرض وفي جهود السلام، كما حصلت روسيا في أبريل 2016 على عقود بقيمة نحو مليار دولار لإعادة إعمار سوريا، بعدما منحتها دمشق الأولوية في ذلك، وبدأت شركات روسية بالتنقيب عن النفط في المناطق التي تمت استعادتها من "داعش".

كما سمحت إدارة أوباما لإيران بالمشاركة في جهود السلام في سوريا، بينما كانت ميليشياتها تحارب في الميدان إلى جانب قوات النظام، ووقعت شركات إيرانية عقودا مع دمشق لإعادة بناء شبكات الاتصالات وإنشاء مصانع جديدة للطاقة في مدن سورية عدة، بما فيها حلب وحمص.

لكن بعد تسلم ترامب مهامه، اختلف الوضع بعض الشيء، إذ وجهت واشنطن ضربة للنظام السوري بعد استخدامه السلاح الكيماوي، في خطوة لم يتجرأ سلفه على القيام بها.

كما أعلنت إدارة ترامب رفضها لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وتتحدث أوساط أميركية عن وضع إدارة ترامب إستراتيجية أوسع للتعاطي مع سوريا بعد دحر "داعش"، تشير تقارير إلى أنها ستتفادى تكرار أخطاء الإدارة السابقة بعدم السماح بخلو الساحة مجددا أمام إيران، التي تحرك ميليشياتها على الأرض سعيا لضمان ممر آمن من طهران إلى البحر المتوسط، مرورا ببغداد، ثم دمشق، ثم بيروت.



إقرأ المزيد